كشفت دراسة أجراها باحثون من جامعة الملك سعود عن وجود نوع من النمل السام دخل إلى البلاد بعد حرب الخليج الثانية سنة 1990م عن طريق الآلات والمعدات العسكرية وتعد سبباً رئيساً في حساسية تدعى "الرياتيونس" تصيب سكان جنوب الولايات المتحدة الأمريكية
وبحسب الدراسة التي أعدها قسم الحيوان بكلية العلوم؛ فإن النملة تُعرف علمياً باسم ( samsum). وذكر رئيس فريق الدراسة الدكتور محمد الخليفة أن النملة تتكاثر تحت الرمال في الأراضي المشمسة، موضحا أن هناك عدة إصابات سجلت في المستشفيات لقرص النملة في الإمارات وفي عدد من الدول الآسيوية ومنها السعودية
من جانبها حذرت الصيدلانية بالمستشفى الجامعي في الرياض ثريا الأيوبي من تجاهل البعض مدى خطورة إهمال التوجه وإبلاغ مراكز السموم التابعة لوزارة الصحة وعدة مستشفيات عن حالات التسمم التي تصيبهم. وبيّنت الأيوبي الفرق بين العضة واللسعة بحيث إن القرصة تعتبر أكثر خطورة من اللسعة التي هي حالة تعمل من خلالها النملة في إدخال مادة حمض الخلّيك والذي يسمى كيميائياً "حمض النمل"، وقالت إن الدواء المضاد لعضة النملة هو إبرة تحتوي على مادة تسمى Epinephrine وليست متوفرة في الصيدليات الخارجية إنما فقط داخل المستشفيات
وذكرت لميس العبد العزيز التي تعمل في القطاع الصحي في الرياض إنها تعرضت لقرصة في رجلها لم تكترث لها، إلا أنها شعرت بارتفاع حرارتها بعد 10 دقائق، وشعرت باضطراب وانتفاخات واحمرار في مناطق من جسدها. وبعد نقلها إلى الطوارئ وشُخصت حالتها بأنها "حساسية مفرطة
أما الاختصاصية الاجتماعية سمية الظفيري فقالت إن النمل انتشر في بيتها بشكل كبير، وإن شكله يختلف عن النمل المعروف لدينا برأسه المائل وبقرصته المؤلمة ولونه الأسود. كما ذكرت مروة الفريح أنها ذاقت قرصة النملة والتي سببت لها نعاساً نامت على إثره لساعات طويلة. وشعرت أخصائية المختبر نازك عثمان بعد أن قرصتها بتنميل في جسمها وسقطت مغمى عليها مصابة بهبوط في الضغط.