المقاومة تقتل اسرائيليين اثنين، والاحتلال يرفض التهدئة ويعتب

أعلنت اذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي ان مستوطنين يعملان حارسين قتلا فجر اليوم الجمعة بهجوم نفذه مسلحون فلسطينيون قرب بلدة طولكرم.

واوضحت ناطقة باسم جيش الاحتلال ان حارسين في منطقة نيتساني عوز الصناعية المتاخمة للضفة الغربية قتلا برصاص اطلقه فلسطينيون، واضافت ان قوات الجيش والشرطة تطارد مهاجما او اثنين، وان سلاح احد الحارسين (وهما في الخمسين من العمر) تم الاستيلاء عليه خلال الهجوم.

واوضحت اجهزة الانقاذ ان احد الحارسين قتل على الفور واصيب الثاني بجروح خطيرة ومات بينما کان مسعفون يحاولون انقاذه.

من جهتها تبنت حركتا حماس والجهاد الاسلامي عملية قتل الاسرائيليين الاثنين، واكدتا ان منفذ العملية استطاع العودة الى قواعده بسلام.

وسارع وزير الاعلام في حكومة تسيير الاعمال الفلسطينية رياض المالكي الى ادانة العملية واصفا توقيتها بالخاطئ.

من جانب آخر، رفضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اقتراح التهدئة مع حماس في قطاع غزة، معتبرة ذلك خدعة ترمي الى تمكين حماس من استعادة قوتها بعد الهجمات على القطاع.

وقال المتحدث باسم حكومة الاحتلال مارك ريغيف "الامر لا يبدو جديا على الاطلاق وحماس تواصل استهداف اسرائيليين وتسليح نفسها".

واضاف ان "الهدوء الذي تقترحه حماس هو هدوء يسبق العاصفة. حماس يجب ان توقف اطلاق النار من قطاع غزة".

وردا على الموقف الاسرائيلي قال الناطق باسم حركة حماس سامي ابو زهري ان التصريحات الاسرائيلية التي اعتبرت موقف حماس من التهدئة غير جدي، ترمي الى الابتزاز وفرض الشروط الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني، نافيا اي اتفاق مباشر مع الاحتلال حول التهدئة.

وكانت حركة حماس اعلنت أمس الخميس موافقتها على تهدئة مشروطة لستة اشهر مع الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة اولا، على ان تمتد خلال هذه الفترة الى الضفة الغربية.

وقال القيادي في حماس محمود الزهار عقب لقائه رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان ان التهدئة يجب ان تكون متبادلة ومتزامنة، وتشمل فك الحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح.

هذا وانعكس الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة سلبا على جميع مناحي الحياة في القطاع، فقد تسبب شح المواد الاولية باغلاق اكثر من 3500 ورشة بناء، تبعه وقف كافة المشاريع الاستثمارية في هذا المجال، وحرمان اكثر من 40 الف شخص من العمل.

وفي واشنطن، اكد الرئيس الاميركي جورج بوش ان موضوع اقامة الدولة الفلسطينية لا يزال يحظى باولوية كبيرة في الاشهر العشرة المتبقية من ولايته.

وقال بوش خلال استقباله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ان الامر يحتاج الى عمل شاق، ما يستدعي زيارة الشرق الاوسط مرة اخرى.

من جهته اعرب عباس عن ثقته بالتزام بوش بالتوصل الى اتفاق يؤدي الى اقامة دولة فلسطينية، مشيرا الى وجود بعض الصعوبات والعقبات.

وسيتوجه بوش الى فلسطين المحتلة الشهر المقبل للمشاركة في الذكرى الستين لقيام كيان الاحتلال الاسرائيلي.